التستر بالدين

– الدين الإسلامي الذي نزل على قلب محمد صلّ الله عليه وسلم واضح وضوح الشمس، لا عوج فيه، يتماشى تماماً مع فطرة الإنسان السويّ، فمن تمسّك به مخلصاً فقد فاز فوزاً عظيماً، أمّا من أخذ بعضه ليتستر به لأغرضه الشخصية أو ليُرضي الحاكم؛ فقد خسر خسراناً مبيناً.
–  فمن الناس من يخلعَ دينه على عتبةِ المسجد، ثم ينتعل حذاءَه ويخرج للدّنيا مسعوراً، يأكلُ مالَ هذا، وينهشُ عرض ذاك !، ومنهم من يستعمل اللحية لتُصبحَ متراساً، يختبىءُ خلفها لص كبير!، وليس بالضرورة كل عباءة سوداء طويلة تخفي تحتها إمرأةٌ فاضلة!!.
– رحم الله الفاروق الذي كان يعرفُ أنّ الصلاةَ من الممكنِ أن تُصبحَ مظهراً أنيقاً لمحتالٍ، وأنّ الحج من الممكنِ أن يُصبحَ عباءةً اجتماعية مرموقة لوضيعٍ، وكان يؤمنُ أنّ التّديّنَ الذي لا ينعكسُ إيجابيا في سُّلوكِ صاحبه، إنما هو تديّنٌ أجوف، لا خير فيه ولا فائدة .!!
– وكان يقول:إن الذين يشتهون المعصية، ولا يعملون بها، أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى، لاتنظروا إلى صيام أحد، ولا إلى صلاته، ولو مشى على الماء أو طار في الهواء، ولكن انظروا من إذا حدّث صدق، وإذا ائتُمِن أدى، وإذا أشفى “أي هم بالمعصية” ورع .
–  ليس العاقل الذي يعرف الخيرمن الشر، ولكنه الذي يعرف خير الشرّين، وأحبّ الناس إليك من يرفع إليك عيوبك، وصديقك من صَدَقك وليس من صدّقك، وثلاث تُـثبت لكَ الودّ في صدر أخيك، أن تبدأه بالسّلام، وتوسع له في المجلس ، وتدعوه بأحبّ الأسماء إليه .