مخطئون …. مخطئون!

– الشيخ الذي يُنزّل قدسية وكمال النصوص الشرعيةِ التي تعلّمها على أرائه الخاصة، فلا يقبل نقداً ولا مراجعة ولا استدراكاً على كلامه الخاص، لإعتقاده أنّه فوق ذلك كله، وهذا بنظري غرورٌ ، لا مبرر له، وعواقبه مدمرةٌ على الفهم الصحيح للدين.
–  القائد الجديد الذي يستلم مكان سابقه، وينعم بالإنجازات التي بدأها سلفه، ولا يأتي على ذكره حين الإحتفال بها، بل يُحاول طمسه، ليظهر أنّه القائد الملهم، الذي لا يُشق له غبار، فتُنسب له البطولات والإنجازات في وقت قياسيٍ بسبب قدراته الفريدة المدّعاة، وفي الحقيقة هذا تعدّي على حقوق الآخرين، بسبب الأنانية والذات المشوهة وحُب الشهرة والظهور.!!
–  يُخطئ المتدين الذي لا يُحسن الإبتسامة بوجه الآخرين، يجتهد بإخفاء أسنانه، وكأنها عورة لابدّ من سترها، ويعتقد أنّ القسوة والتجهم والعقدة من كمال العبادة والجدية والتدين.!!
–  المتدين الذي يُمضي وقته مرحاً مع زملائه، يبتسم لهذا ويضحك مع ذاك، حتى إاذا عاد إلى بيته، تجهم في وجه زوجته وأطفاله؛ الذين ينتظرونه بفارغ الصبر، وهم أحق الناس بصحبته ومرحه، حتى أن بعض البيوت يُخيم على جوها الرعب والكآبة منذ لحظة دخوله.
–  الرجل الذي يظهر كرمه على الناس جميعاً، إلاّ على والديه وزوجته وأولاده، وهم الأولى بماله ونفقته، فلنوسّع على والدّينا وأزواجنا وأولادنا، فما ننفقه في حياتنا بالخير، هو الذي لنا، أما ما نتركه بعد موتنا فهو ليس لنا بل لورثتنا، كما اخبرنا عليه الصلاة والسلام .